هيئة تطوير الشرقية تنظم ورشة عمل لمتابعة المشروعات التنموية بالجبيل

نظمت هيئة تطوير المنطقة الشرقية اليوم حلقة نقاش لمتابعة المشروعات التنموية بمحافظة الجبيل، بمشاركة عدد من القيادات بالجهات الحكومية والقطاع الخاص، وحضور محافظ الجبيل المكلّف منصور الداوود، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس محمود الذيب، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الشرقية المهندس عمر العبداللطيف والرئيس التنفيذي لمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية المهندس أحمد حسن، وذلك في النادي البحري بمدينة الجبيل الصناعية.
وهدفت الحلقة إلى تمكين القطاعات التنموية والتغلب على التحديّات التي تواجه المشروعات، بما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة في المحافظة. واستعرضت حالة المؤشرات الحضرية في الجبيل، حيث تم قياس 114 مؤشرًا حضريًا يعكس مدى تطور المشروعات التنموية وتأثيرها على البيئة العمرانية والاقتصادية في المحافظة، وكذلك التحديات التي تواجه الجهات التنموية والقطاع الخاص، مع التركيز على أبرزها في مجالات الخدمات والتشغيل والصيانة، والرعاية الصحية، والتعليم، والمرور، بالإضافة إلى الحفاظ على المواقع التراثية وتعزيز فرص الاستثمار. وتناولت الحلقة مشاريع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وفي مقدمتها المخطط الإقليمي والمخططات المحلية، التي تمثل أحد أهم الأدوات التخطيطية لتوجيه التنمية المستقبلية وتعزيز الإستراتيجيات الوطنية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
كما تطرقت إلى متابعة سير المشروعات التنموية وتصنيفها بناءً على مستوى الإنجاز والتحديات، إضافةَ إلى مشروع إعادة تأهيل الأحياء التاريخية والعمرانية والمواقع التراثية في الجبيل، الذي يهدف إلى استثمار الأصول غير المستغلة وتحويلها إلى وجهات ثقافية وسياحية مميزة، وتم تحديد أربعة مواقع رئيسية ذات أولوية، تشمل برج الطوية، وجمرك الجبيل، والجبل البحري، وجزيرة جنة؛ بهدف تعزيز الهوية التراثية للمنطقة وإثراء التجربة السياحية فيها. واستعرضت أمانة المنطقة الشرقية خلال مشروع جزيرة جنة، الذي يُعدّ أحد المشاريع الواعدة في تطوير السياحة الساحلية وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للمحافظة، حيث تم دراسة الأصول الاستثمارية لخلق بيئة استثمارية للجزيرة التي تبلغ مساحتها مايزيد عن 5 ملايين متر مربع وتبعد ثمانية أميال بحرية عن محافظة الجبيل. وجرى خلال الحلقة طرح الحلول والخطوات التصحيحية للمشاريع المتعثرة، إلى جانب وضع آليات لتعزيز تنفيذ المشروعات وتحسين المؤشرات الحضرية بالمحافظة.
وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية أهمية استمرار العمل المشترك بين الجهات المعنية لدعم المشروعات التنموية في محافظة الجبيل، وتعزيز دور التخطيط الحضري في تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة تسهم في تحسين بيئة المحافظة وجاذبيتها الاستثمارية، وأهمية التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات لضمان تنفيذ المشروعات بكفاءة عالية وفق الخطط التنموية الإقليمية والوطنية. وأوضح المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، أن تحقيق التنمية المتوازنة بين محافظات المنطقة يُعد ركيزة أساسية في إستراتيجية الهيئة، منوهًا بأهمية التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة لتذليل العقبات وضمان تنفيذ المشروعات التنموية بالشكل الأمثل. وبين أن هيئة تطوير المنطقة الشرقية تعمل بتوجيه من سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وسمو نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس الهيئة، رئيس اللجنة التنفيذية على تطوير خطط متكاملة تواكب تطلعات القيادة الرشيدة، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الشراكات الفعالة، وتحسين جودة الحياة، وخلق بيئة تنموية مستدامة تحقق ازدهار المنطقة الشرقية ومحافظاتها.