تطوير جزيرة دارين وتاروت
تاريخ يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام
تقع جزيرة دارين وتاروت على ضفاف الخليج العربي، وتتبع إدارياً لمحافظة القطيف، ويعود تاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف عام. اشتهرت عبر تاريخها الممتد بكونها مرفأً بحرياً ومركزاً للتبادل التجاري وسوقاً نشطاً. تبلغ مساحتها ما يقرب من 32 كم2، ويقطنها 120 ألف نسمة، وتتميز الجزيرة بإرثها التاريخي والتراثي بحكم موقعها الاستراتيجي حيث كانت موطناً للعديد من الحضارات القديمة عبر آلاف السنين، وتضم أكثر من 11 موقعاً تاريخياً وتراثياً أهمها قلعة تاروت وقصر دارين (الفيحاني) ومطار دارين الذي يُعد أول مطار في المملكة العربية السعودية، كما تتميز بأصولها البيئية والطبيعية كون شواطئها موطناً طبيعياً لغابات أشجار القرم (المانجروف).
تنمية وجودة حياة
عملت هيئة تطوير المنطقة الشرقية على إعداد التوجّه التنموي لجزيرة دارين وتاروت الذي اعتمد بقرار مجلس الوزراء، وإنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت للارتقاء بجودة الحياة وتنمية الناتج المحلي، من خلال الاستفادة من الميزات النسبية للجزيرة في النواحي التراثية والبيئة والسياحية بما يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي.
استند التوجه التنموي المعتمد على ثلاث ركائز رئيسية لرسم مستقبل جزيرة دارين وتاروت، وهي: المحافظة على الجانب الثقافي والتراثي التاريخي للجزيرة. وإحياء المواقع الطبيعية والبيئية، والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز اقتصادها السياحي، من خلال العديد من المبادرات.