مدينة الملك سلمان للطاقة
يعد مشروع (سبارك) أحد المشاريع الرئيسية ضمن رؤية السعودية 2030 تهدف إلى تعزيز النمو وتنويع اقتصاد المملكة من خلال توطين سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة، حيث أُنشئت المدينة برؤية طموحة نحو بناء منظومة صناعية رائدة تربط العالم بالفرص المتاحة في قطاع الطاقة داخل المملكة وخارجها؛ وقد وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) في عام 2018م.
تقع مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) على بُعد حوالي 20 كيلومتر عن محافظة بقيق في المنطقة الشرقية بمساحة تمتد على 50 كيلومتر مربع، ومن المتوقع ان تساهم مع اكتمال العمليات التشغيلية للشركات المصنعة في المدينة بأكثر من 6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وخلق 100 ألف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة. كما تضم المدينة أكبر ميناء جاف خاص في الشرق الأوسط، وتشمل ثلاثة مناطق رئيسية؛ المنطقة الصناعية، والمنطقة غير الصناعية، والمنطقة اللوجستية.
وتتواجد في المدينة شركتين تقدم خدمات للمستثمرين، وهم: شركة سبارك لمرافق المياه والكهرباء، المملوكة بالكامل لسبارك، التي تقدم خدمات متنوعة مثل توفير الكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب، لدعم الشركات في بدء عملياتها التشغيلية. كما تدير شركة سبارك للخدمات اللوجستية، وهي شراكة بين "سبارك "و"هاتشيسون بورتس"،المنطقة اللوجستية في سبارك. وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل ومن المتوقع أن ينتهي بحلول عام 2035 م، حيث وصلت نسبة الإنجاز في تطوير البنية التحتية والمرافق للمرحلة الأولى من مخطط سبارك إلى أكثر من 80%.
وتعتبر مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) أول مدينة صناعية تحصل على شهادة LEED الفضية وهو (نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي للأبنية الخضراء). وفي عام 2023م وحده، نجحت (سبارك) في استقطاب أكثر من 20 استثماراً جديداً بقيمة إجمالية تتجاوز 1 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمارات التراكمية حتى الوقت الحالي أكثر من 3 مليار دولار بمجرد تنفيذ جميع الاتفاقيات المبرمة. إضافةً إلى ذلك، بدأت عمليات البناء بهدف إنشاء 20 مركزاً للتصنيع.
للمزيد: